-
-
وعندما
استطاع القضاء على المماليك ربط
القاهرة بالأقاليم ووضع سياسة
تصنيعية وزراعية موسعة. وضبط
المعاملات المالية
والتجارية
والإدارية والزراعية لأول مرة في
تاريخ مصر ،
وكان
جهاز
الإدارة أيام محمد علي يهتم أولا
بالسخرة وتحصيل الأموال الأميرية وتعقب
المتهربين من الضرائب وإلحاق العقاب
الرادع بهم ، وكانت الأعمال المالية
يتولاها الأرمن والصيارفة كانوا من
الأقباط والكتبة من الترك وذلك لأن
الرسائل كانت بالتركية ، وكان حكام
الأقاليم وأعوانهم يحتكرون حق إلتزام
الأطيان الزراعية وحقوق إمتيازات وسائل
النقل فكانوا يمتلكون مراكب النقل
الجماعي في النيل والترع يما فيها
المعديات ، وكان حكام الأقاليم يعيشون
في قصور ولديهم خدم عبيد وكانوا يتلقون
الرشاوي لتعيين المشايخ في البنادر
والقرى ، وكان
العبيد الرقيق في قصورهم يعاملون برأفة
ورقة ، وكانوا يحررونهم من الرق ، ومنهم من أمتلك الأبعاديات وتولى
مناصب عليا بالدولة ، وكان يطلق عليهم
الأغوات المعاتيق ، وكانوا بلا عائلات
ينتسبون إليها فكانوا يسمون محمد أغا أو
عبد الله أغا وأصبحوا يشكلون مجتمع
الصفوة الأرستقراطية ويشاركون فيه
الأتراك ، وفي قصورهم وبيوتهم كانوا
يقتنون العبيد والأسلحة ومنهم من كانوا
حكاماً للأقاليم ، وكانوا مع الأعيان
المصريين يتقاسمون معهم المنافع
المتبادلة ومعظمهم كانوا عاطلين بلا
عمل وكثيرون منهم كانوا يتقاضون معاشات
من الدولة أو يحصلون على أموال من أطيان
الإلتزام وكانوا يعيشون عيشة مرفهة وسط
أغلبية محدودة أو معدومة الدخل
.
-
وكان
محمد علي ينظر لمصر على أنها من
أملاكة ، فلقد أصدر مرسوما لأحد حكام
الأقليم جاء فيه "البلاد الحاصل
فيها تأخير في دفع ماعليها من البقايا
أو الأموال يضبط مشايخها ويرسلون
للومان (السجن) والتنبيه على النظار
بذلك ، وليكن معلوماً لكم ولهم أن
مالي لايضيع منه شيء بل آخذه من
عيونهم" .
-
وكان
التجار الأجانب ولاسيما اليونانيين
والشوام واليهود يحتكرون المحاصيل
ويمارسون التجارة بمصر ، ويشاركون
الفلاحين في مواشيهم. وكان مشايخ
الناحية يعاونونهم على عقد مثل هذه
الصفقات وضمان الفلاحين. وكانت عقود
المشاركة بين التجار والفلاحين توثق في
المحاكم الشرعية. وكان الصيارفة في كل
ناحية يعملون لحساب هؤلاء التجار
لتأمين حقوقهم لدي الفلاحين، ولهذا كان
التجار يضمنون الصيارفة عند تعيينهم
لدى السلطات
،
ولا سيما في المناطق التي كانوا
يتعاملون فيها مع الفلاحين ، وكان
التجار يقرضون الفلاحين الأموال قبل
جني المحاصيل مقابل إحتكارهم لشراء
محاصيلهم ، وكان الفلاحون يسددون
ديونهم من هذه المحاصيل ، وكان التجار
ليس لهم حق ممارسة التجارة إلا بإذن من
الحكومة للحصول على حق هذا الإمتياز
لمدة عام ، يسدد عنه الأموال التي
تقدرها السلطات وتدفع مقدماً ، لهذا
كانت الدولة تحتكر التجارة بشرائها
المحاصيل من الفلاجين أو بإعطاء
الإمتيازات للتجار ، وكان مشايخ أي
ناحبة متعهدين بتوريد الغلال والحبوب
كالسمن والزيوت والعسل والزبد لشون الحكومة لتصديرها أو إمداد
القاهره والاسكندرية بها
أو توريدها للجيش المصري ، ولهذا كان
الفلاحون سجناء قراهم لايغادرونها أو
يسافرون إلا بإذن كتابي من الحكومة ،
وكان الفلاحون يهربون من السخرة في
مشروعات محمد علي أو من الضرائب المجحفة
أو من الجهادية ، وكان من بين الفارين
المشايخ بالقري لأنهم كانوا غير قادرين
على تسديد مديونية الحكومة . ورغم وعود
محمد علي إلا أن الآلاف فروا للقري
المجاورة أو لاذوا لدى العربان البدو أو
بالمدن الكبرى ، وهذا ماجعل محمد علي
يصدر مرسوماً جاء فيه "بأن علي
المتسحبين (الفارين أو المتسربين)
العودة لقراهم في شهر رمضان 1251 هـ - 1835
وإلا أعدموا بعدها بالصلب كل علي باب
داره أو دواره" ، وفي سنة 1845 أصدر
ديوان المالية لائحة الأنفار المتسحبين
، هددت فيها مشايخ البلاد بالقري
لتهاونهم وأمرت جهات الضبطية بضبطهم
ومن يتقاعس عن ضبطهم سيعاقب عقابا جسيما
.
-
وتبني
محمد
علي
السياسة التصنيعية لكثير من
الصناعات
، فقد
أقام مصانع للنسيج
ومعاصر
الزيوت
ومصانع
الحصير
، وكانت
هذه الصناعة منتشرة في القرى إلا أن
محمد علي إحتكرها وقضي على هذه الصناعات
الصغيرة ضمن سياسة الإحتكار وقتها ،
وأصبح العمال يعملون في مصانع الباشا ،
لكن الحكومة كانت تشتري غزل الكتان من
الأهالي ، وكانت هذه المصانع الجديدة
يتولى إدارتها يهود وأقباط وأرمن ، ثم
لجأ محمد علي لإعطاء حق امتياز إدارة
هذه المصانع للشوام ، لكن كانت
المنسوجات تباع في وكالاته ( كالقطاع
العام حاليا ) ، وكان الفلاحون يعملون
عنوة وبالسخرة في هذه المصانع ، فكانوا
يفرون وبقبض عليهم الشرطة ويعيدونهم
للمصانع ثانية ، وكانوا يحجزونهم في
سجون داخل المصانع حتي لايفروا ، وكانت
أجورهم متدنية للغاية وتخصم منها
الضرائب ، كما كانت تجند الفتيات ليعملن
في هذه المصانع وكن يهربن أيضا .
-
وكانت
السياسة العامة لحكومة محمد علي تطبيق
سياسة الإحتكار وكان على الفلاحين
تقديم محاصيلهم ومصنوعاتهم بالكامل
لشون الحكومة بكل ناحية وبالأسعار التي
تحددها الحكومة ، وكل شونه كان لها ناظر
وصراف و قباني ليزن القطن وكيال ليكيل
القمح ، وكانت تنقل هذه المحاصيل
لمينائي الإسكندرية وبولاق بالقاهرة ، وكانت الجمال تحملها من الشون
للموردات بالنيل لتحملها المراكب
لبولاق حيث كانت تنقل لمخازن الجهادية
أو للإسكندرية لتصديرها للخارج ، وكان
يترك جزء منها للتجار والمتسببين (البائعين
) بقدر حاجاتهم ، وكانت نظارة الجهادية
تحدد حصتها من العدس والفريك والوقود
والسمن والزيوت لزوم العساكر في مصر
والشام وأفريقيا وكانت توضع بالمخازن
بالقلعة ، وكان
مخزنجية الشون الجهادية يرسلون الزيت
والسمن في بلاليص والقمح في أجولة .
-
وكان
ضمن سياسته لاحتكار الزراعة تحديد نوع
زراعة المحاصيل والأقاليم التي تزرعها
، وكان قد جلب زراعة القطن والسمسم ، كما
كان يحدد أسعار شراء المحاصيل التي كان
ملتزما بها الفلاحون ، وكان التجار
ملتزمين أيضا بأسعار بيعها ، ومن كان
يخالف التسعيرة يسجن مؤبد أو يعدم ،
وكان قد أرسل لحكام الأقاليم أمراً جاء
فيه "من الآن فصاعدا من تجاسر علي
زيادة الأسعارعليكم حالا تربطوه
وترسلوه لنا لأجل مجازاته بالإعدام
لعدم تعطيل أسباب عباد الله" ، وكانت
الدولة تختم الأقمشة حتي لايقوم آخرون
بنسجها سراً ، وكان البصاصون يجوبون
الأسواق للتفتيش وضبط المخالفين ، وكان
محمد علي يتلاعب في الغلال وكان يصدرها
لأوربا لتحقيق دخلاً أعلى ، وكان يخفض
كمياتها في مصر والآستانة رغم الحظر
الذي فرضه عليه السلطان بعدم خروج
الغلال خارج الإمبراطورية .
-
كانت
أراضى الوجه البحرى إلى أوائل القرن
التاسع عشر تروى بطريق الحياض كرى
الوجه القبلى ، فلا يزرع فيها إلا
الشتوى ، ولا يزرع الصيفى إلا على
شواطئ النيل أو الترع القليلة
المشتقة منه ، وقد أخذ محمد على فى تغيير
هذا النظام تدريجاً ، إذ أخذ فى
شق الترع وتطهيرها وإقامة الجسور على
شاطئ النيل ليضمن توفير مباه الرى فى
معظم السنة ، وصارت الترع تروى
الأراضى فى غير أوقات الفيضان جهد
المستطاع ، ولاسيما بعد إقامة القناطر
عليها ، وقد توج
محمد على أعمال الرى التى أقامها
بإنشاء "القناطر الخيرية" واسمها
يغنى غن التعريف ، فإنها قوام نظام الرى
الصيفى فى الوجه البحرى ، وهى وإن كانت
آخر أعماله فى الرى إلا أنها
أعظمها نفعاً وأجلها شأناً وأبقاها
على الدهر أثراً ، وقد فكر فيها بعد
ما شاهد بنفسه فوائد القناطر التى
أنشأها على الترع المصرية العديدة ،
ورأى أن كميات عظيمة من مياه الفيضان
تضيع هدراً فى البحر ، ثم تفتقر
الأراضى إلى مياه الرى أن كميات
عظيمة من خلال السنة فلا تجد كفايتها
منها ، فاعتزم ضبط مياه النيل للانتفاع
بها زمن التحاريق ولإحياء الزراعة
الصيفية فى الدلتا ، وذلك بإنشاء
قناطر كبرى فى نقطة انفراج فرعى
النيل المعروفة ببطن البقرة .
-
عهد
محمد على بدراسة هذا المشروع إلى جماعة
من كبار المهندسين ، منهم المسيولينان
دى بلفون ( لينان باشا)
كبير مهندسيه ، فوضع له تصميماً وشرع
فى العمل وفقاً لهذا التصميم سنة 1834 ثم
ترك لوقت آخر ، وعندما اعتزم محمد على
استئناف العمل استرشد بمهندس فرنسى
آخر وهو المسيو موجيل بك Mougel
إذ أعجبته منه مقدرته الهندسية فى
إنشاء حوض السفن بميناء الاسكندرية ،
فعهد إليه وضع تصميم إقامة
القناطر الخيرية ، فقدم مشروعاً
يختلف عن تصميم المسيو لينان .
-
فالمسيولينان
كان يرى إنشاء القناطر على الأرض
اليابسة بعيداً عن المجرى الأصلى
للفرعين، واختار لذلك قطعتين بين
متلوين من متلويات فرعى النيل حتى إذا
تم إنشاؤها حول الفرعين إليها بحفر
مجريين جديدين ،ولكن مشروع موجيل بك
بقتضى إقامة القناطر مباشرة فى حوض
النهر .
-
ويتألف
المشروع من قنطرتين كبيرتين على فرعى
النيل يوصل بينهما برصف كبير ، وشق
ترع ثلاث كبرى تتفرع عن النيل فيما
وراء القناطر لتغذية الدلتا ، وهى
الرياحات الثلاثة المعروفة برياح
المنوفية ورياح البحيرة ورياح الشرقية
الذى عرف بالتوفيقى لأنه أنشئ فى عهد
الخديو توفيق باشا .
-
وقد
شرع فى العمل على قاعدة تصميم موجيل بك
وبمعاونة مصطفى بهجت ( باشا ) ومظهر (باشا)
المهندسين الكبيرين المتخرجين من
البعثات العلمية .
-
ووضع
محمد على باشا الحجر الأساسى
للقناطر الخيرية فى احتفال فخم
يوم الجمعة 23 ربيع الثانى سنة
1263 ( سنة 1847) ، وكانت مدة حكمه إلى
ذلك العهد 43 سنة ، ولكن العمل كان
قد بدأ قبل ذلك ، واستمر العمل
لإنفاذ المشروع ، ثم اعتراه
البطءوالتراخى لما أصاب همة
الحكومة من الفتور فى أخريات أيام
محمد على ، ثم توقف العمل بعد
وفاته أثناء ولاية عباس الأول
بحجة أن حالة الخزانة لا تسمح ببذل
النفقات الطائلة التى يتكفلها
إنفاذ المشروع ، وقد تم بناء
القناطر وأنشئ رياح المنوفية
فى عهد سعيد باشا .
-
انشاء
مدارس وتعليم ابناء البلد المصريين .
-
انشاء
المدارس العليا التى تساوى الجامعات
كمدرسة المهندسخانه ومدرسة الطب .
-
انشاء
جيش كان اقوى من جيش الدولة العثمانية
كلها مما اغضب اروبا واقلقها منه
واتفقت على تحجيمه بمعاهدة لندن التى
حدت من نفوذ مصر الى داخل حدودها و هذا
الجيش الذى هزم اسطول الامبراطورية
العثمانية كلها وكان على ابواب
الاستانه ولو اتفاق اوربا مع رجل
اروربا العجوز لعادت الخلافة
الاسلامية اقوى خلافه واصبح عصره
عصرا ذهبيا ومع العلم كان الجيش من
المصريين .
-
اعاد
توزيع الارض بواقع خمسة افندنه
للفلاح فيما يعرف باكبر اصلاح رزاعى
شهده العالم ومع تمليك المصريين
واعطاهم الصلاحيات لامتلاك المزيد .
-
اعاد
الاهتمام بالنيل ورمم مقياس النيل
وحفر القنوات مثل الابراهيمية وبحر
يوسف .
-
زادت
الرقعه الزراعية الى ملايين الافندنه
بفضل سياسته الاصلاحية وانشاء
القناطر الخيرية التى احيات الدلتا
بعد ان سارت خرائب .
-
اعاد
التقسيم الادارى لمصر واهتم بتقسيم
الصعيد الى مديرات واعاد الحياة له .
-
انشاء
الوزرات والدواوين .
-
تخلص
من المماليك الذين اصبحوا عبأ على
الدولة .
-
اعاد
فتح السودان وضمة الى مصر وانشا
الخرطوم مع العلم اخى الفاضل ان
السودان اكبر بلد عربى حاليا وحاول
اكتشاف منابع النيل واستثمار خيرات
السودان .
-
من
عبقريته استيراد انواع غير مالوفه من
الزراعات مثل القطن وزرعه بمصر
والسودان وهو عماد الاقتصاد المصرى
الذى يعرف باسم القطن المصرى .
-
ارسال
البعثات الى الخارج و الاهتمام
بالترجمه والتى توقفت منذ عهد
العباسيين .
-
محبتة
لعلماء الازهر ورعايته لعلماء الدين .
-
احضر
المطبعه وانشا اول جريده باللغه
العربيه الوقائع المصريه والاهرام .
-
كانت
مصر ملاذ الهاربون من طغيان
العثمانين .
-
انشاء
المستشفيات وعالج الامراض وردم
المستنقعات .
-
أم
نعمان وقد
رزق
منها الأمير
نعمان
بك
-
عين
حياة قادين
وقد
رزق منها
محمد
سعيد باشا
والي
مصر
-
ممتاز
قادين وقد
رزق
منها الأمير
حسين
بك
-
ماهوش
قادين وقد
رزق
منها الأمير
علي
صديق بك
-
نام
شاز قادين
وقد
رزق منها
الأمير محمد
عبد
الحليم
-
زيبة
خديجة قادين
وقد
رزق منها
الأمير محمد
علي
باشا الصغير
-
شمس
صفا قادين
وقد
رزق منها
بنتين
الأميرة فاطمة
هانم
-
الأميرة رقية
هانم
شمع
نور قادين
وقد
رزق منها
الأميرة زينب
هانم
-
نايلة
قادين لم
يرزق
منها أولاد
-
كلفدان قادين
لم
يرزق منها
أولاد
-
قمر
قادين
لم يرزق
منها
أولاد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق